كنت أصحبها في دعائي قائلًا : اللهم لا تذقها وجعًا ، ولا تخيب لها أملًا ، ولا تبكيها ألمًا ، فإن والله ما يوجعها يقتلني ، وما يحزِنُها يفتكُ بي ، و أي ريحٍ تمُسُّ روحها تصيرُ داخلي إعصارًا .. كفى بي وجعي يالله . فقدتُ ثقتي في العالمِ ، عندما بدأتُ بفقدانِ أحلامي .. الواحدَ تلوَ الآخر ، عندما أدركتُ أن الأحلام ما وُجدت إلا لندفنها بعد بلوغها ربيعَ العمرِ .. أنا عالقٌ بين أوراقٍ متساقطَةٍ وألوانٍ ضبابية .. أنا عالقٌ في خريف غيابكِ الدائم .. أنا عالق بين جدرانِ ذكرياتكِ المؤلمة .. أنا عالقٌ هنا حيث لستِ هنا وليس هنالكَ ما يشبُهكِ . " كنتِ أكثرَ أحلامي براءةً .. فخَلَّف غيابُكِ أكثرَ أيامي مرارةً "All Rights Reserved