تلك الطفلة الهادئه التي اعتاد البعض ان يلحق اسمها بعبارة "المنحوسه" ،وشدد الكثيرون على انها لا تزال صغيرة ،كبرت اليوم.. وماعاد يحق لتلك الافواه المدافعة ان تستمر في دفاعها .،كبرت هي وانحت الظهور التي كانت تستند عليها ،وماعاد براءة الطفولة مشجب تعلق عليه اخطائها ، هي الآن الفتاة المشبوهة، التي ما إن يذكر اسمها حتى يتمتم الجميع في سره شتى عبارات السخط .
"ميا "الفتاة التي حيرت الشرطة واحتارت هي الأخرى، فلا هم وجدو دليلا ضدها ،ولا هي وجد ت دربا يبعدها عن الجرائم ، فبعد ان اتمت سن العشرين اصبحت اسمها مرتبطا بعدد من الجرائم، وفي كل مرة ينتهي بها الامر الى البراءة الثامه، دون ان يصدق احد براءتها ..سبع سنوات مضت واسمها بات معروفا في كل مكان .فالبعض يلقبها بالقطة الماكره .والبعض الآخر بالحية المتخفية والبعض يكتفي بالمنحوسة.
تمضي عجلة الزمن وميا لا تزال على حالها، تهرب من موت الى آخر ،وفي كل مرة تصر على عدم تدخلها في تفاصيل تلك الجريمة ،وعلى ان الصدفة وحدها الصدفة من شاءت ان تربط قدرها بقدر الضحية ..اعتاد اعوان الشرطة على وضع ميا، فبات بعضهم يتجاهل علاقتها بتلك الجرائم، ويغامر البعض الآخر فيستمر في البحث الا ان يصطدم بسد يجبره على تبرأه الآنسه .. فأي لعبة تلعبها "ميا"وهل هي بريئة حقا ام ان قناعها سميك .
🔹أنا لها شمس🔹
دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحالي،إِسْتَنْبَطتُ أني عُدتُ لنقطة البداية لأكتشف من جديد أنَ لا مفر ولا نهاية.
أنا لها شمس