هي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً .
حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب ، إلا أنه تدخل أحدهم في الوقت المناسب.
أما هو فقيصر ، متسلط مغرور ، عنيد إلا أنه وسيم ولكن كل هذا لأن لا أحد يعلم ما بجوهره .
كيف سيلتقيان وهما كالنار والجليد ، أو كقطبي المغناطيس اللذان لا يلتقيان ؟!
مهما طال الزمن .. ومهما كسرتني الأيام .. مهما أخدت مني الحياة .. مهما عذبني الحب ومهما جرحت .. مهما حصل لن يتغير شيء بقلبي سوى حبك الذي يزداد يوما بعد يوم ...
في قلب صراع عائلي معقّد ومشحون بالأسرار والمشاعر المتناقضة، تقف العلاقة بين فارس ويوسف كأعمدة متشابكة، تحمل أعباء الماضي وآلام الحاضر.
فارس، الرجل القوي والبارد الذي خذلته الحياة وأفقدته الثقة بكل من حوله، يُجبر على مواجهة حقيقة أنه يشارك أخاه الأصغر يوسف برباط الدم. لكن هذا الرباط ليس كافيًا ليبني جسرًا بين القلوب المكسورة.
يوسف، الشاب الذي يتم خذلانه من اقرب الناس إليه ،يجد في فارس أخًا كان يظن أنه الأمان الذي افتقده. لكن ما يبدأ بأمل وحنين يتحول إلى ألم وخيبة.
هذه قصة عن العائلة، الخيانة، الأمل، والمواجهة مع الذات. إنها رحلة لاكتشاف ما يعنيه أن تكون أخًا، رغم كل شيء ،عن الحاجة إلى مواجهة الماضي لتحقيق السلام، متسائلة: هل يمكن للجراح أن تُشفى أم أن آثارها ستظل عالقة للأبد!؟.