ورغم الفتن والمحن هنا وهناك، ورغم تدفق الشهوات والملذات التي تعصف بالأفراد والمجتمعات، إلا أن قوافل التائبين قد انطلقت تقطع المفاوز والقفار، وسارت بهدى وتوفيق من الرحيم الغفار، لتلحق بركب الصالحين والأبرار، ترجو الفوز بالجنة والنجاة من النار، لسان حالهم يهتف: رباه إياك نعبد، ورحمتك نرجو، ورضاك نبتغي وننشد.
فأعلنها توبة صادقة، وكن شجاعًا ذا همة عالية، وكن حقًا عبدًا لله تعالى.
أخي اختي! ألم يأن لك أن تسير في قافلة التائبين؟!.. ألا تريد الجنة ونعيمها؟!.. ألا ترغب في النجاة من النّار وعذابها؟!.
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
فياليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن في توباتنا فنتوب
*فكن مع قوافل العائدين*