أهلاً مجدداً إسمي عبدالقادر ، وأنا أحب إسمى كثيراً ، لأني سُميت على أبي المتوفي , فقدت ظفر إصبع رجلي الكبير مساءاً على إثر هامش مباراة ، الجيد في الأمر أنه لم يؤلمني ، وفجأة وجدت ظفراً صغيراً قد نمى تحته ، الساعة الواحدة ليلاً لزال صوت الغناء يملىء الشارع ، بسبب حفل زفاف جارنا ، الرياح تهب بقوة حتى أن باب غرفتي يُفتح بدون إذن ، نافذتي تبكي من شدة دخول الغبار لعيناها الجميلاتان ، غرفتي الغير مرتبة تشتاق إلى تلك المدعوة " مسودة السعد " كي تلامس أناملها كتبي المبعثرة ، وأقمصتي المتناثرة ، بما أنني إبن الدوار وأفتخر فأنا أنام على الأرض ، فقطع " الدال دو صول " بجانبي قد إشتاقت لسقوط شعرآت زوجتي ليلاً ، لقد سئمت من فُتات الخبز ، وعلب " الأكتيفيا " وقارورات " التيانتي " صرخت ذات ليلة حبة " فايونص " واضعة يدها في خصرها كما تفعل العجائز مع الكنات أو كما يفعلن الفتيات الصغار قائلة : " واش نتَ ما تزوجش كل ليلة حاط راسك عليا وتكونكتي قولي قولي حمبوك مضركش قلبك كل ليلة هاك ها فطن لعمرك مالك " يا عزيزتي حبة " الفايونص " أحبك أما بعد إن الامر ليس سهلاً ، فالزواج ليس لعباً بالوسائد ، ولعب البلاستايشن مع زوجتك ، والطبخ معها ، كما يعتقدن فتيات الفيسبوك ، فهنا يطلبون ثلاثون مليونان مهراً من أجل إبنتهم التي لا تجيد صنع " المبسس " وخاتم وقرط وسلسلة من الذهب مايقدر بحوالي. عشرة مليون سنتيم ، و غرفة النوم تقدر بخمسة عشر مليون سنتيم ، التلفاز والفراش والمزهريات والكذا من منهيه بخمسة ملاين او أكثر ، ومصاريف الأكل والحالاويات والفليكسي ، والڨيطون زائد " السيترنا تاع الماء " فالإجمالي يقدر ب مائة مليون سنتيم ، لذا يعزيزتي حبة الفايونص ، قررت شراء كاميرا " نايكون " وآيفون آخر طرااز ، "ولاكوست ولاريني " مع أني لا أحبهم ، ثم أشتري ماروتي حمراء وأجول الجزائر كلها ، أحسن من الزواج بإحداهن ، تجبرني على الدخول التاسعة ليلاً ، وتسجلني في هاتفها " المصروف " حسناً ما رأيك أن أزوجك بحبة " ڨرانيطو " هكذا تكفين عن الكلام والتدخل فيما لا يعنيك ، وأرتاح أنا ، وأكتب بكل شغف ..All Rights Reserved
1 part