أنطفأت الأضواء وأحتلت العتمه المكان , أصبح لا يرا ولا يستمع حوله إلا الأصوات التي تتهيأها أذنيه دائما فورما يُعمم المكان بالسكون , وفجأه بدأ صوت بكاء طفله يشبه صوت إبنته الصغيره يقتل هذا الصمت , رويداً رويداً ييزداد الصوت عِلواً , أرتعشت أطرافه بتلقائيه لم يستطع السيطره عليها , شعر وكأنه مكبل وعاجز عن فعل شئ وعلي رغم ذلك أستطاع أن يضع يديه فوق أذنيه بعنف يحاول منع ذلك البكاء الاشبه بالصراخ أن يتسلل لأذنيه , بدأت أعصابه بالانهيار لولا أنه شعر بصوت البكاء يهدأ بجانب يد ناعمه تزيل يديه من فوق أذنيه , صوت البكاء يتحول الي ضحكات طفوليه مرحه , أشتعلت الاضواء مره أخري , ليفاجئ بفتاه في ريعان شبابها تنظر اليه ببتسامه محبه تربت فوق كتفه بحنان تمد إليه بيده الاخري ورده باللون الأحمر القاتم التي تجذب الأنتباه بشده بينما علي الجانب الاخر أبنته تبتسم مشجعه لكي يلتقطها من يده ... ولكنه لم يلتقطها بل سحب كفها الصغير وطبع فوقه قبله تحتوي علي كم من المشاعر المتخالطه !!!! حينها أدرك أنها هي , هي نور , نور قلبه و عَتمَته .
بارد مستفز أحمق العديد من الصفات اللاذعة تطلقها عليه حتى أمامه توقفه بلسانها اللاذع
لسانها اللاذع الذي يحمي قلبها منه بينما هو يراها أنقى و أطهر من ان تُلوث بسبب شخص مثله ،شخص مثله سيحرمها من أبسط حقوقها إذا بقت معه
تستحق الأفضل لكن كيف يقنع قلبه و جسده و عقله بالابتعاد عنها و جعل شخص اخر يقترب منها ليمتلكها غيره
هادئه لدرجة تقتل رجولته تشعره انه لا شيء بينما هو الرجل الذي تتمناه اي امرأة على الأرض
كلما حاول الإقتراب منها توقفه مذكرة إياه بكيف بدأت علاقتهم و أنها ليست لها أساس ذلك البرود و الهدوء لا يعجبه يريدها مشتعله بين ذراعيه تبادله تلك النيران التي بدأت في إحراقه دون رحمه
قصتين غير متشابهتين إطلاقاً جمعهما تلك التميمة التي كانت حماية للجميع من أنفسهم
تميمة غرام أتت من السماء لأنقاذه لمداواة جراحه النازفة
بقلمي /بسمله عمارة