وضعت قدمي عند الحد الفاصل... وقفت على عتبة باب الخيال.. ارمق ذلك المكان من تل بعيد.. شعور بالحماس يراودني وانا افرك كفي ببعضهما نتيجة خليط من المشاعر المتضاربة....... اتخذت القرار... شددت الرحال... وعزمت الخطى وخطوت الى ذلك المكان خطوة... سألوني... الى اين؟ نظرت... فابتسمت.. واشرت وقلت ...... اليهم ..... الى تلك المملكة! { ادرك منذ كان صغيرا انه على خطأ.. في اعراضه عن الحق خطأ.. في وفوقه مع الباطل واهله خطأ.. في سكوته عن الظلم خطأ.. في ا لرضا عن الطغيان خطأ... على الرغم من كونه صبر وتحين الفرصة المناسبة ليقلب كل الموازين الا انه لم يكن يدرك حقا بعد انه غرق في مستنقع الظلام فعلا غرق رويدا رويدا دون ان يشعر حتى بات سبيل النجاة معدوما والامل منقطعا ساكنا في ظلامه ... غارقا في آثامه متخبطاً بين يأسه وآلآمه... بلا إرادة.... بلا حياة.... بلا امل..... ام يا ترى تلك العيون القرمزية التي انبثقت من قعر النور ... هي الامل؟ }