لقد فقدت جزء مِن روحي حينما فقدتكِ، فأصبحت كلّ الأشياء ناقصة أعيش بنصف حياة، أعيش بنصف عمر، وبجسد قد شُل نصفه وعميت إحدى عيني وصمت واحدة مِن أذني ... ليس ليّ مِن الدنيا سوى النصف فقط. وحتى هذا النصف يحتاج إلى الترميم، ففراقكِ كان كالقذيفة في عالمي فمات نصفه وأُصيب نصفه فأصبحتُ أعيش حيرة الأم التي تريد أن تبكي طفلها الميت وتداوي الآخر قبل أن يموت ... أتعلمين أين حياتي في ذلك الموقف ؟ في تلك اللحظات التي تفكر فيها تلك الأم مرارًا أن تترك ابنها الآخر يموت أملًا في أن تنتزعها الحسرة هي الأخرى مِن الحياة. أعلم إنها لحظات تفقد المرء رشده.