وعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراوين وتقول ذلك الكلام السخيف ؟؟ إبتلَعت ريقها و أشاحَت بِنظرها عنه وقالَت = كان يَقول لها كيفَ حالِك .!. - التعبيرات ليست مناسِبة . عرفَت أنه لا مفر منه فـإضطرت لإجابته وليحدُث ما يحدُث ، كانت ستقول عِندما قاطَعها أولًا - أُحبكِ ! أتعرِف تِلك اللحظة التي تتمنى فيها لو أنك شجرة ؟ سمكة مثلًا ؟ أو حتى منزل حقير !؟ إنهُ شعور لم أُجربه شخصيًا لكني سأحاوِل وصفه .. إنه كـشعور حذاء رُمي وحيدًا في كومة قِمامة ينتظِر صاحِبه علَّه يتذكر حاجتهُ إليه ! كانَت ياسمين تحتاج إلى من يتذكرَها لماذا توقَف الزمن ؟ لماذا أصبَح كل شيء ساخِن جدًا فجأة ؟ جُمل كـ " أيجِب أن نفتَح النافِذة ؟ " أو " لمَ أصبَح الجو حارًا فجأة ؟" لن تُجدي مع شخص مِثل مالِك فريدريك .. إنهُ شخصٌ يعشَق أن يجعلَك على الحواف ، حافة الموت ، الإنهيار ، الخجل !!All Rights Reserved