كنت قد تعرفت على سالم، بطل الرواية قبل سنوات تقريبا، في مقاعد الدراسة ،ليقص علي صراعه مع الحياة وتحمل المسؤولية من اجل توفير لقمة العيش رغم صغر سنه.... غادرت تلك المدرسة لكن القصة لم تغادر ذهني لكونها ربما لمستني في بعض الجوانب، يوما بعد يوم دخلت لعالم الأدب العربي بالرغم من تدريسي لمادة اللسان الفرنسي لتراودني فكرة كتابة هاته الرواية التي بين يديك عزيزي القارئ..... في هاته الأسطر ستتعرف إلى البطل سالم الذي أخفيت اسمه وغيرت أي شيء له علاقة بشخصه احتراما للخصوصية كي لا يتم كشفها، كما أضفيت الخيال بصفة كبيرة على الرواية وأولت الأحداث بنسبة كبيرة لأسدل الستار على معرفة الحقيقة المطلقة . سالم واحد من بين المئات الذين يعيشون مثله في مجتمع تخلى الأب والأم عن دورهم الأبوي، وتخلت المدرسة عن دورها التربوي، وتخلى المجتمع عن دوره الإنساني .