...... زوجتي من الجن .................................
ذات مساء، بينما كنت أرنو إلى الفضاء،
شدني منظر نخلة تعانق السماء
بأبهة وكبرياء، فأخذت أتأملها مطلقاً لخيالي العنان
كي يحل على شريط طويل سريع يطبع أمام ّ
عيني الحلم بالافراج المرتقب ولقاءالاصدقاء والاهل ً
مر الشريط كومضات سريعة،
وفجأة حسناء ترتدي رداء أخضر ربيعياً،
زاد من جمالها شلال شعرها الاسود المتموج الذي تدلى مسترسلاً حتى تجاوز خاصرتها..
. وحين أمعنت النظر في وجهها رأيت لوحة غاية في الجمال
. سبحان من أبدعها وأبدع رسم عينيها... هزت النخلة بيديها وراحت تدور ً
حول جذعها برشاقة غزال. وفجاه رفعت رأسها لتلتقي عيناي بعينيها السوداوين الواسعتين،
فانساب سحر خفق له قلبي،
ثم انفرجت شفتاها راسمة ابتسامة ملائكية عذبة دخلت قلبي فملكته
وتغلغلت في ثنايا ر وحي تاركة فيها أثر ما يفعل الخمر بمحتسيه.
وفي لمح البصر وقبل أن يرتد طرفي استدارت نحو النخلة واختفت.
ثم بقيت في مكاني أحدق إلى المكان نفسه، متسمرا شارد الفكر مذهولا
ثم تحسست نفسي جيدا؛ فقد خلت أنني كنت في حلم جميل.
ً حاولت أن أقنع نفسي بأن ما رأيته ال يعدو كونه حلماً سيتلاشى حينما يحتل مكانه حلم آخر،
ومع هذا أحببت الجلوس في ذلك المكان مستمتعاً بالبحث عن فتاة حلمي لعلها تظهر ثانية
. وبين الحين والاخر كنت ا