هناك في مكان ما، في جانب آخر من العالم، شخص ما يشبهك، يحبك، يتمناك، يدعو لك، يطلبك من الله، هو نصفك الآخر، هو شمس لا تغيب في حياتك ولكنها متوارية، حين يأذن الله لها بالظهور في حياتك ستظهر ولو بعد حين، ترسل إليك أشواقها بالدعاء، بصلاة في جوف الليل, هي نصفك الآخر, فلا تقلق وافعل ما تحب أن تسمع وترى ما كان يفعله ذلك النصف الآخر، حين يأذن الله له بالخروج من الغيب لينير سماء أيامك وحياتك, هو العمر الباقي والقادم، هو حياة ما بعد الحياة، هو موجود معك ولك وخلق من أجلك فقط من قبل أن توجد أنت، فلا تؤذِه بشيء حتى لا تؤذي نفسك فيما بعد، هناك فتاة عزاؤها الوحيد رسائل تكتبها إليه ليطلع عليها حينما يلتقيان، فما زالت تلك الرسائل لم تصل إليه بعد.