إن عالم التخلف هو عالم التسلط، يختل فيه التوازن بين السيد والإنسان المقهور ويصل هذا الاختلال حدًا تتحول معه العلاقة إلى فقدان الإنسان لإنسانيته وانعدام الاعتراف بها وبقيمتها، تنعدم علاقة التكافؤ لتقوم مكانها علاقة التشيؤ. بدل علاقة (أنا - أنت) التي تتضمن المساواة والاعتراف المتبادل بإنسانية الآخر وحقه في الوجود... بدل هذه العلاقة تقوم علاقة (أنا - هذا الشيء)، هذا الشيء هو الكائن الذي لا اعتراف به أو بإنسانيته وقيمتها أو بحياته وقدسيتها باعتباره شيئًا، ويصبح كل ما يتعلق به مباحًا (اعتداء - تسلط - استغلال - قتل)، ذلك هو الإنسان المقهور، إنسان العالم المتخلف تحت سقف الوطن! !!All Rights Reserved