تنفس خالد الصعداء بعد أن أنقذ الطفلة و أصبح هو أيضاً في مأمن من حادث وشيك كاد أن يودي بحياتهما معاً . وضع خالد الفتاة في حضنه و هو في دهشةٍ من أمرها . لاحظ خالد أنها خفيفةٍ كالريشة . ينظر إليها بإعجاب و دهشة . فتاة صغيرة في الثانية و النصف أو الثالثة من عمرها . كانت كالقمر بِـجلبابها ألأبيض مائل إلى الحُمرة . شعرها كستنائي اللون ممتد إبى نهاية خصرِها . شعَرَ خالد بجمالها و حاول أن ينظر إلى عينها لكنها كانت تشيح بوجهها عنه . هي لم تنظر الفتاة إليه و لم تبكي أيضاً . عيناها مفتوحتان تنظر إلى البعيد بهدوء عجيب . لا خوف ، لا رعب ، لا ابتسامة ، و لا حتى تعجب ؛ ملامح جامدة لكن جميلة . لم يستطع خالد تحديد الغريب فيها ، ما يعرفه أنها أجمل طفلة رآها يوماً في حياته ! . قبلها خالد دون شعور منه فأغلقت عينيها . رائحتها عبقة, ليست رائحة عطر أو طيب, بل رائحة العشب الأخضر الندي . قبَّلَها بعمق مجدداً فاستكانت . قبَّلّها ثانية و ثالثة فغطت وجهها بكفيها . أسره جمالها و بهرته طفولتها .All Rights Reserved
1 part