انا و الظلام العجيب وفى يوم اثناء نومي وحيدا فى غرفتي الصغيرة انظر الى الظلام السائد و امتلكني الخوف و فجأة تحققت جميع مخاوفي و كوبيسي امام عيني فقد خرج من قلب الظلام كائن فتى صغير يشبهني تماما وقف امامي . ارتعدت خوفا و سألت الشبح فى خوف من انت و ماذا تريد منى ايها الشبح ؟ كيف يمكننى ان اجعلك تذهب دون ان تصيبنى بمكروه ؟ ارجوك اتركنى . رد عليا الظلام فى هدوء و بنظرة شاحبة مرعبة جدا : انا الظلام و يبدو من نظرتك و زرقة وجهك انك تخافنى كثيرا اليس كذلك ؟ ردت عليه فى الاندهاش فهو لم يكن يتوقع ابدا ان تكون مخاوفه حقيقية و ان هناك كائن حقيقى يسمى الظلام و يقف الان امامه يخاطبه : نعم انا اخافك . فانت تجعلنى اتخيل اشياء مخيفة لا ترى بداخلك . ابتسم الظلام فى هدوء قائلا : انا لم اؤذيك ابدا . فانا اتواجد فقط عند من يخافنى كى اقول له انه لا يوجد اى داعي للخوف . ليس عليك الخوف منى ولا من اى مخلوق خالص غير قادر على ايذاءك . كن مؤمنا بالله سبحانه و تعالى و لا تخاف احدا غيره فالله هو الحامى و الان بما انك قد عرفتنى تماما و استجمعت قواك و شجاعتك للحديث معى فانا سوف اذهب الان و انا واثق انك لن تخافنى مره اخرى . بدات فى البكاء حزين فسألني الظلام لماذا تبكى فأجبته انني لا ابكي خوفا و لكنني حزين على حال الظلام الطيب الذى يساAll Rights Reserved