إلى زوجة حبيبي مستقبلاً: لقد تركتُ لكِ الكثير منّي داخل هالته المشوّشة، أعرف أنّكِ ستعانقيه عناقاً مؤبداً وأنا من حلمتُ بلحظة كهذه. لقد خطّطنا لكل شيء سوياً وأعتقد أنّك ستعيشين حياتي بحذافيرها فهو ما زال معجب بقدرتي على جعلِ الأشياء جميلة، لطالما اعترف لي أنّه يحب ما أفعله. يمكنكِ الآن لمسَ وجهه فأنا لم أستَطع أن أكونَ بقربهِ هكذا، لقد ملأتِ هذا الفراغ تماماً بعد رحيلي، عليكِ أن تكوني قويّة كفاية فهو لا تستهويهِ الضعيفات. ستَجدين الرماد داخله، لكن جرعة حُب منك كافية لإصلاح الأمر، عليكِ أولا أن تكسري هذا الظلام، هو ليس انطوائيا لكنّه لا يبوح لمن لا يرتاح له قلبه، اجعليه يستند عليكِ كما لو أنّك ثابتة تماماً. لطالما كنتُ أخاف من يومٍ كهذا، لقد انتزعتهُ الحياة منّي عنوةً. لم يَكن حُبّنا ترفاً بقدر ما كان ضرورة لِكلينا فهو العيش الوحيد لدينا. كانت أبسط الأشياء قادرة على اختراقِ هذه الهشاشة... ستشعرين بها عند لمسه. لا تهربي من مشاعرهِ، عليك أن تُواجهيها كما كنتُ أفعل. هناكَ تخاطر دائم بين قلبه وصدري، حين يتألم سأشعر بشيء يتمزّق كما لو أنها رسالة استنجاد... سأعلم عن اللحظات التي لن يكون فيها بخير. أعلم جيداً انّه يفتقدني، لكنه ليسَ بوسعهِ أن يكون معي فنحن انتهينا تماماً. استنفذنا قدرتنا بالحفاظAll Rights Reserved
1 part