غلفت السمآء بطبقه حالكه السواد رصعت بمصابيح مضيئه تشعل ليلا ' ليخمد نورها عند " مطلع الفجر " وفي غمره تلك المدينه القابعه فوق وهِادٍ من الاراضي سمق حبل اصير نافس النجمات في ضيائه ، فكان هو الغالب بدون شك وريب من احد تلك البيوت التي "امر الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه" ما طال ذلك السكون حتى بزقت ارماء من السحاب شاهرةً عن وابل من الودق لتروي به اشهار النرجس واريس السوسن اللماعه ذلك الصدى العائد لزخات المطر ترائت لملائكه الخلاق اعسان قطرات الوضوء و صوت روان القرآن قُبيل الفجرِ الذي كاد ان ينحسر لهزيم الرعد الاديل ، لتخطوا خطوةً بعد خطوة تاركةً ورائها شعلٌ من نور لتَتُمها بلمسهٌ على جبين تلك التي كانت من القائمين ولتهمس ملائكه الله بألاتحزني فأن الله لن ينسى "تقلبك في الساجدين" وما كان ربكٍ نسيا ...💛All Rights Reserved