رحلة البحث عن وطن ')) لملمني داخلكَ ولا تخذلْ قلباً أئتمنك.. ____________________ أن علم القط أنه خٌلق اسداً لما ركض خائفاً من حيوانات الغاب ، أن اراد لتحول من عبداً لهم لحاكم عليهم، لو أدركت الحاشية قوتها لما صمتت على ظٌلومات أحاطتها أو أذلالاً مسها، كما خٌلقنا في جماعات كأسراب الطير لا تفرق منهم فردٌ الأ وضاع بين طيات السحاب وإنْفَرَدَة به النسور، ظن أنه إن كان وحيداً أصبح أقوى وأسرع فلم يعلم أن وحدته كانت سبباً في ضياعه وتحطمه ، بدأ كل شئ كشعلة صغيرة أحدثت سلسلة من الحرائق والكوارث التي لم تتوقف حتي اليوم ، تطلب الحدث بضع ثواني وتطلب أخماده أيام وأشهر ولم تكفي السنوات لتخطي الخسائر ، فكل فرد من مختلف الأقطار المحيطة قد أصبح من عائلته شهيداً أو مٌصاباً لتلك الكارثة البشرية ،فعلى مر العصور أختلفت أشكال الثورات ومدتها والفارق الزمني بين كل ثورة والآخرى ، وأن مرت عصور وأجيال ظلت الأسباب واحدة لا تتغير ، بين التاريخ ظلت هناك جٌملة واحده توحدت عليها كل الأعراق ولم يسيرعليها أحد " في التعاون قوة " . كلاهما وحيدان شاردان بمعتقدات مختلفة دون سقف عائلة تخلى عنهم الوطن في أوج حاجتهم لمأوى ، وضعهما القدر أمام بعضهما فجمعهم المنفى والآلم ،All Rights Reserved