#سوران...
في المرحلة الابتدائية ، كان أول ما يُدرَس في التاريخ عن ما حدث عام 2000 بمدينة أوساكا اليابانية. و لا أظن أننا -شعب كوريا الجنوبية -الوحيدون في العالم الذين فعلوا ذلك.
خلال نهاية سنة 1999 ، و بالضبط عند آخر ساعة من آخر يوم من هذا العام ، هاجمت الوحوش على مدينة أوساكا.
لم يعلم أحد من أين جاءت أو ما هدفها.
كان العالم كله في أوج احتفالاته لبداية القرن الجديد ، إلى أن انتهى كل ذلك حين نقلت جميع المحطات التلفزية المجزرة التي كانت تحدث آنذاك بأوساكا.
لم أكن موجودة حينها. لقد حدث هذا قبل عشرين سنة ، و أنا الآن عمري سبع عشرة سنة. و اسمي سوران. سوران و لا غير. لا نسب لي إلا ذاك الذي أعطي لي حين تبنتني بارك لورا. لا أعلم إن كنت أملك واحدا أو لا. فقد فقدت ذاكرتي حين كنت في الخامسة عشر.
حياتي ليست بالمثالية ، لكنها أفضل مما كانت ستكون عليه لو لم تتبناني لورا.
أحاول فقط أن أبدو طبيعية ، سعيدة ، متفائلة كالآخرين. ربما الرعب و الخوف مازالا مسيطرين علينا نحن البشر ، لكن الجميع يحاول تناسي تلك المأساة.
في النهاية ، طالما الحاجز المنيع هنا يحمينا من أي هجوم ، فنحن في أمان...