في عداد وفاة عام بعد ان بلغت الساعة منتصف ليل حالك و اشعة القمر تسللت بين غيماته... شاء القدر ان يجمع بين قلب و نظيره... بين روح و ظلها... بين ارض و شمسها... بين تكامل عين و بؤبئها... بين دم و شرايينه... ان يجمع بين امير و عالية ... وكانما صدفة بوادر العمر انحنت لها عصافير لتغرد نتوة الحب التحمت خلاياهما دفئ ثنائي خلقا لبعضهما... انهما افضل مزيج كقهوة و حليب... بدءت قصتهما الخرافية باجمل لقاء صدفة جمعته غريبة عن مسقط راسهما تبادلا اطراف تفكيرهما فاذا بروحهما تتجاذب ليقتنعا في بداية الامر انهما توأم لم يجدا اختلافا واحدا في عمل شخصيتهما كلاهما لهما كيان عصبي تتجلله جنون اعصاب مرت ايام تعلق فيها كيانهما ببعض في حيث ان كلاهما يمتلك بحرا اسودا حالك بظلم قصة مزيفة للمدعو بذلك الحب كلاهما عاش تحريفا لسنن العشق لكن قدرهما شاء ان يعلمهما دروسا قبل ان يتوليا عرش بعضهما كانت عالية لاتزال تعيش رعب متاهة حياتها رعب استغل برءتها سلب منها رائحة كرامتها جردها من جوهرة قيمتها رعب امتطا جسدها و سلخ جلدها ذروف من الشهوات و الرغبات عاشت كابوسا تحن له احجار الادغال بينما هي تقنع نفسها بانهما يعيشان هناء عشق لكنه مليئ بالفوهات رعب لم يابه بمشاعرها و بدلها بالاف لكنها كانت تملك وعي لتبتعد اوجدت له مئات الفرص.. يتبعAll Rights Reserved