كنتُ غارقةً في بحرٍ منَ الظّلام، في بحرِ الفوضى. تتوالى أنفاسي بسرعة . أكاد لا أرى، أهو مِن شدّة الظّلام الذي حولي؟ أم أنّي عُميت من شدَّة ألمي؟ أبحثُ عن زورقٍ يوصلني إلى شاطئ النور، شاطئ الدفئ . ها أنا أرى شيئاً يقتربُ منّي. أهو زورقٌ، أم سفينةٌ، أم باخرةٌ كبيرة؟ إنها يدٌ بشريّةٌ تحملني، وتركضُ بي إلى حيثُ لا أدري. شعرتُ بالألم يتضائل، نعم إنَّه يختفي! هذه الأيدي أخفتْ الألم الذي كاد يمزّق عروقي، و يُفجِّر دمي في شراييني . أسمعُ أصواتَ ضجيج. أصواتٌ تعلو . " اقترب اقترب، ضعها هنا، هيا خذوها إلى قسم العمليات !"All Rights Reserved