يتقاذفُني شكّ و يقين .. تعقّلٌ و جُنون .. حبٌّ و كراهيّة .. أتوه بين منعرجات أفكاري .. أبحثُ عنْ قَبَسٍ يُجلّي الضّبابَ عنْ سمَائي .. أضيع .. أنطفِئ .. فيهجُرني الجميع .. فالبشر كسالفِ عهدهم يجتَاحُهم الكُنُودُ و الجُحود عندما يتيَقّنون أنّك تحتاجُ أن تغترِفَ منهُم شيْئًا يروِي جَفافَ روحك و أنتَ الذّي سقيْتَهُم بالودِّ حتّى أغرقتَهُم !! فزِدْتُ على ظلامِي وِحشةً تُؤنسه .. و لمْ أجِد غير ربٍّ رحيم أودعَ في صُدُرِنا مُضغةً تُسَعِّرُ نَبْضَهَا لتُهدِنَا شرَرًا يُضيئُ عتمتنَا و يُذيبُ صقِيعَ وِحشَتِنَا ...