أحبَّها ، دلَّلها ، عشقها ، خافَ عليها ، حماها ، أبكاها ... غار عليها من الفشل ، أرادها الأولي في كل شيء .
قسا عليها كي لا تقبل بأقل من القِمَّة ..
صقَّلها كي تلمعَ كالماسَّة حيث ما وجِدت ..
وضعها أعلي السلم ثم سحب من تحتها السلم حتي لا تنزل عن درجة أحلامه ..
عبَر حياتها كالنَّهر ..ومضي إلى مصبِّه صوبَ البحر !! دون أن يلتفت الي الخير الذي تركَه على ضِفافها ..
أرادها كبيرة كما لو أنَّه أنجبَها.
تلك الأبوة العاشقة ؛ حيث تنسحب لتترك خلفها مذاق حُبٍّ أبدي
لتُشفى منه راحَت تُقلِّده ،أصبحَت أُم مَا أحبَّت بُعده .. أحبَّته .. دلَّلته .. عشِقته .. خافَت عليه ..حمَته ..
ثُم حالَ بينهما الكُره ؛ لم يكن كرهًا ... كان حبًا عجِز
عن أنْ يعبِّر عن نفسه أحبَّته بطريقة مُتناقِضة ...
وهو كذلک !