رواية تدور احداثها خلال الحقبة الحالية والماضي القريب, بين عدة مدن, في العراق وسوريا وتركيا وتمتزج فيها الماضي مع الحاضر, وتجسيد لكل بشاعة الحرب وما خلفته من تغييرات على ملامح الاوطان والاشخاص, وحبكة صاغتها الاقدار لتجمع الابطال من مختلف المدن في طرقات تتقاطع بصدف غريبة, حيث الصداقة والحب والتضيحة وخلالها تطرح اسئلة فلسفية عميقة عن الوجود والحروب وجشع الانسان. ولا ننسى الصراع الدائم على مر التاريخ بين الخير والشر, وبين مجموعة سيعرفون على انهم الاوصياء او حراس الوصايا واخرين سيكونون هم شياطين بني البشر, لنكتشف في النهاية السر العظيم القابع في الظلام والذي من اجله تدمر البلدان وتموت الالاف وتشرد الملايين, في حقبة قوية نسابق فيها الزمن لاجل كشف كل ما مرت بيه البلدان خلال السنوات المنصرمة ومن قصص حقيقية على لسان ابطالها في ارض الواقع
متعة القراءة تكون في ذروتها إذا ما كانت لرواية شيقة، تتشابك أحداثها، وتنسج كلماتها حقائق الحياة بعمقها، وما تحمله من عبرات وعظات، وتجارب إنسانية قد تكون أنت بطل قصتها.
المتعة الحقيقية للقراءة حين تقع بين يديك رواية ذات غلاف أنيق تسحرك حين تتجول بين سطورها، وتعيش حقيقة أحداثها، وكأنك فرد من أفرادها يشاركهم أحزانهم وأفراحهم وجميع مشاعرهم.
في هذه الرواية تجد ذلك
حيث تجد فيها تجسيد لمأساة تطل برأسها على بيوت كثيرة، وتترك خلفها قلوبا أجاد القساة كسرها، وتركوها تذبل بعد أن كانت زهرة يانعة.
هي رواية ذات أحداث متشابكة تجسد مشاعر الحب التي ما تلبث أن تنمو، وتزهر في حديقة الحياة الغناء حتى تصطدم بشبح الحرب و العادات و الطائفية العنصرية ، وذلك الغول الذي يسمى بالطبقات الاجتماعية، ويبدأ الصراع، وتنكشف الأسرار، وتسقط الأقنعة، وتترنح المبادئ، وتكشر العنصرية عن أنيابها، كل ذلك في سرد محكم، وأحداث تأخذك دون شعور إلى عالمهم بكل ما يحمله من مشاعر إيجابية وسلبية.
"حب واتباد " هي حقيقة من حقائق الحياة التي تعاني منها مجتمعاتنا، وتكتوي بنارها، هي رواية تحترم عقل القارئ، وتستمتع بترابط أحداثها وسلاسة ألفاظها.