كانت احد ليالي الجمعة نُرتل مع القارئ دعاء كميل حيث حيرتني جُمله "وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ، وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إِلَّا بِفَضْلِكَ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بَمَجْدِكَ وَاحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَاجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ.." تسائلت كيف يكون المرء احسن عبيد الله و مقرب ومن الخواص وفوق ذلك يصل الى مرحلة متيمًا بربه فيذكره بلا كللٍ او مللٍ! كان تدبير الله تعالى ان يُعرفني على القران الكريم لأستوعب إن كُل أُمنياتِ القرب يختصرها حديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته." فعندما يرتبط المرء بكلام الله على مدار اليوم فسيصبح من اهل الله والخواص جدا! لكن ليس الجميع يستطيع ان يحظى بهذا القرب..