يم على عدّة دلالات، أهمّها: الانخداع والتعالى المؤدّى إلى البطر. نكران نعم الله على الإنسان، ويعدّ هذا الموقف مبني على باطل، حيث نهى الله عن كل أنواع الغرور بالدين أو بالدنيا، ويعدّ الغرور من محبطات الأعمال، ومن أعظم ما يضر العباد في دنياهم ودينهم، وأصل الغرور هو أن يغترّ العبد بما آتاه الله تعالى من نعم، ويحدث هذا الاغترار نتيجة نظر العبد إلى هذه النعم بعين الاستعلاء والاستعظام، أو نتيجة الغفلة عن المتنعم بها، فيعتبر هذه النعم من جهته، وكسبه، فيكون غافلاً في قلبه عن ردّها إلى الله تعالى، فمن يغترّ بعمله خدع نفسه، وخدعه الشيطان. الفرق بين الغرور والثقة بالنفس تعرف الثقة بالنفس بأنها الاعتداد بالنفس نتيجة عدّة عوامل، أهمّها: القدرة على تجاوز المواقف الصعبة، والنجاح المتكرّر، وتوطين النفس بالتسامح، والحكمة في التعامل، بينما يعرف الغرور بأنّه الشعور توهم كامل للعظمة، وبالتالي فإنّ الفرق بينهما أنّ الثقة بالنفس ناتجة عن تقدير الإمكانات المتوفّرة، أمّا الغرور فهو إساءة التقدير لهذه الإمكانات المتوفّرة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه قد تتحوّل الثقة بالنفس إلى غرور عندما يرى صاحبها أنّه قادر على عمل كل شيء، لذلك يجب الموازنة بين جمال الروح وجمال الشكل، فكلّما زادت الثقة بالنفس أصبح الإنس