-أنصت لي جيدا،و إعطني جسدك و روحك و عقلك،أترك كل شئ تظنه مهم و إستمع لي فلن تجد أحدا علي هذه الارض يسرد لك قصة موته سواي انا... نعم قصة موتي... انا أحدثك الان وأنا ميت... ألا تصدق ذلك....حسنا... إسمع ما سأقوله و لك أن تحكم علي كوني ميت أم لا..... "دقت الساعه الثانية عشر صباحا.. و أنا ممسك بهاتفي أقلب بين الصفحات،و أنظر إلي ما يتداوله الاخرون في إستحقار و ملل لم أكن اعلم بما أشعر حينها .. هل أنا سعيد أم حزين.!؟لا أعلم..! لقد كنت منعدم الشعور في ذلك الوقت،لا شئ جديد هنا،لقد خلد البعض للنوم و البعض الاخر يتحدث كلا منهم مع حبيبته،ففي الليل يحلو الحديث،و تحدث أشياء عظيمة و مبهرة لا يليق بها سوي الليل،فهي تتنفس الظلام،و تعيش علي هوائه العليل... فهناك من لا يكفا عن الشجار ابدا او ما يسمونه (النكد)و هناك من بدأت قصتهم للتو،و أخرين و ضعوا نقطة النهاية لقصتهم... و انا لا أكترث بمن أجتمعا او إبتعدا...فقد كنت جليس غرفتي المظلمة،أتنفس الدخان الذي يخرج من داخلي من أثر إحتراق روحي فأختنق،أكتم أنفاسي فأختنق أكثر.. ماذا أفعل..!؟ أغلقت الهاتف و توقفت عن البحث عن شئ لا أعلم ماهو... ثم وضعته بجواري، و هممت لإنام،لكن أبت اجفاني أن تغلق و ضعت يدي علي قلبي لأجده ينبض بسرعة.. كم هو غبي هذا القلب..فهو دائما يشتاق و هو يعلم إنه لن يجني من الاش