أدارت اسمك زر المصباح و جلست في فراشها و لفها الظلام من كل جانب و اخدت تفكر و تنتظر اخاها. و هي تعيش معه وحده مدة اسبوع فقد سافر أبوها إلى الخارج لأمور تجارية فذلك ما أخبرها به و لم يرجع بعد من سفرته.
وتفاقم خوفها و اضطرابها فالساعة تدق معلنة الحادية عشر و مع ذلك فاخوها جيمين لا يزال خارج البيت لأسباب لا علم لها بها . و انى لها أن تعلم!
ان هذه أول مرة يتأخر فيها فلم يتعود ان يتركها وحدها منذ غاب ابوه فكان يعود كل يوم مع الغروب و يجلس قبالتها يروي لها مما تعلم في المدرسة و تحكي له هي الأخرى ما تعرفه من خرافات كانت سمعتها في القرية.
لم تستطع النوم و من ثم كانت تترك الفراش ثم تعود إليه تشعل الضوء ثم تطفئه ترى ماذا حدث له؟ ماذا الم به في هذا اليوم الماطر؟ يا لها من هذا القلق ! انه يكاد يقتلها.استلقت على ظهرها و أغمضت عينيها و حاولت أن تقنع نفسها بأنه ربما يكون ذهب إلى بعض أصدقائه في الحارة المجاورة فحالوا بينه و بين العودة إليها في الوقت المعتاد و قلقها لكنها سرعان ما تركت فراشها من جديد و قامت تدور في الغرفة وهي تجهد وقوة حين تشبثت برأسها فكرة رهيبة و هي انه ربما يكون أخوها قد قتل أو اعتقل او حدث له مكروه فالوطن يعيش في ظروف ثورية ...قبل سنتين ماتت امها قضى عليها السل فهل يعاقبها القدر مرة اخرى بأن تفقد اخا