لا زلت أحارب في معركة ، لا أدري لماذا أنا أقاتل فيها ومن الذي أعطاني دور المحارب ومن الذي وضعني هنا ، في حكاية لم أفكر بكتابتها يوماً ، ومجبرة على العيش في عالم لم أتمناهُ يوماً ،، مجبرة على الركض المتواصل وأنا مريضة بالرقة والحب و الإهتمام ولا يمكنني مجابهة كل هذا الكم الهائل من التعب بجسدي الطفولي ... أنا أركض لأني أحاول النجاة بنفسي ولكنني لا أعرف إلى أين أذهب ،، إنها قصة الحب الجسد للروح ، الذي يأبى إلا أن يعانقها ولو على حساب الحياة ، عندما لا تبدو كالحياة ،، أنا هنا ، لأنه يجب علي أن أكون هنا ،، ليس لأنني أريد أن أكون هنا ... مبعثرة وكأن جسدي خارجي وهذه الروح ليست لي ،، مشتتة ، كبقايا الضباب عندما ينقشع في سماء الشتاء ،، ويتناثر في الأرجاء ... صرتُ أشعر أني مدينة ،، لا تستأذنها الفصول ، ولا يحاورها غزوٌ أو سلام ... وأني كوكب لا ينتظره ليلٌ ولا نهار ،، أدور مجبراً ، في فلك يرجمني شهباً ونيازك ليكون في كوني الذي لم يكون ،، أن تشعر بأنك مجرد وقت يحتاجه الجميع ليمضي ولكن لا يتذكره أحد أن أصبح طي النسيان ،، أن تعطيهم وقود الحياة عندما تحترق وتصبحُ كآلةٍ بشرية ، أكثر المشاعر فيها خيال ،، وحيد وحدة السماء في الشتاء ، لا أحد يتأملها ، وكل الناس يختبؤن منها ... وكأنك عتاد الحياة ، ولا يمك