مرت عشر سنوات على زواجهما لم تخلو من الذل والإهانة ولكنها تحملت من أجل أطفالها ليأتي هو في النهاية ويخبرها وهو يبتسم ببرود بأنه يحب امرأة أخرى وسيتزوج بها. صرخت بجزع وهي تستند بحافة الكرسي كي لا تنهار وهمست بنبرة مهتزة: -"وأطفالك هل ستتركهم؟" -"بالطبع لن أفعل ... سأتي لزيارتهم كل فترة وأطمئن عليهم". هتف بها وهو يهز كتفه غير عابئا بشهقاتها التي ارتفعت ودموعها التي ازدادت ... رفع حاجبيه بملل وتأفف فهو ليس لديه وقت لها ... أومأت له تتلألأ مقلتيها بدموع أبت تحريرها هامسة بغصة: -"وماذا عني؟" لم يتأثر بنبرة الترجي في صوتها ولا بنظرات الانكسار في عينيها وأردف بحده ينهي المناقشة كعادته مجبرا إياها على سماع ما يقوله: -"سأطلقك ، فرزان لن تقبل بأن تشاركها امرأة أخرى في زوجها".
5 parts