حدث كل شيء في لمح البصر، لم تجد إلا جسدها المنهك يهوي الى الأرض، كانت تبدأ بفقدان كافة حواسها و الإستسلام إلى هذا الشعور الذي بدا لها جذاباً و مريحاً. و هي تغمض عينيها إنتشلها صوتٌ قوي صوتٌ قد حفظته عن ظهر قلب، أدارت رأسها ناحيته لتجده يركض كالمجنون ناحيتها و هو يصرخ باسمها الحقيقي هذا الإسم التي ظنت أنها لن تسمعه مجدداً فقد مرّت 8 سنين منذ آخر مرة ناداها أحدٌ به. سماع هذا الإسم جعلها تستعيد الذكريات الأليمة و تسأل نفسها متى بدأ كل شيء هل من اللحظة التي ولدت بها و تخلى والدها عنها، أو من تلك الحادثة التي أخذت منها ما لا يمكن تعويضه تلك الحادثة الكبيرة التي غيرت حياتها بالكامل أو ربمى منذ شهرين...