أنا دائما كنت ذلك الحنون الرؤوف الطيب العطوف ،كنت دوما حار القلب وواسع الصدر ، إعتدت الإبتسام بلا لوم .. كنت ذلك الذي ينظر بحب ليستقبل الود ،أعمل بجد لألقى المجد،أستحسن الصعب لأنال الرضا والمدح.. كنت سعيدا بالجد ومنصاعا للأمر حد اللحد ،كنت قويا في الحب وأملا للعسر ،رادعا للحزن وصلبا للكسر .. عاجبا بأمر الصخر وممتلأ بالفخر ،عازا للكبر وغاضبا للقهر ،لم أكن ضيق الصدر أو كاسر الأسر.. كنت منصاعا حد القهر ومبتسما رغم الكسر، عاجزا على الأمر وناظرا للأمل والحب والطموح والخسر.. كانوا منصاعين نحو الأغلبية فظنو أنني في جهة العجزية والامبالية،ظنو أنهم إن كانوا داخل الدائرة يحلقون فأنا خارج الدائرة أجري.. لم يكن حلمي بالسلاح ولا الرفاء ،لم تكن نيتي إنتقام ولا حياة الهفاء،لم يكن هدفي الموت ولا النوم.. أنا لم أكن اريد الوقوف كصف العسكر رغم صلاحهم ولم أكن اريد الدفاع رغم وجوبه ،ولم أكن أريد المواجهة رغم أنني لست مخيرا .. فأنتظرت الفرج لألقى الحتف ،فتدفنني أحلامي وأدفن أحزاني ،فأخيل العلو وأنا في الحضيض .. علمتني الدنيا عندها أن الإنسان لا يأخذ الا نصيبه ... سلفادور كريستوفر هانوفر💭....🖤(CC) Attribution-ShareAlike