فِي حَيَاتِنَا ، هُنَاكَ شَخْصٌ خُلِقَ لِيُرَاقِبَنَا وَ يَحْمِينَا فِي الخَفَاءْ....يُطْلَقُ عَلَى هَذَا الشَّخْصِ بِ"المَلاَكَ الحَارِسْ"...كُلُّ أَحَدٍ مِنَّا يَمْلِكُ وَاحِدًا....هَذَا المَلاَكُ مُقَدَّرٌ عَلَيْهِ أنْ يَهْتَمَّ بِبَشَرِيِّهِ مُنْذُ وِلاَدَتِهْ إلَى آخِرِ نَفَسٍ فِي حَيَاتِهْ... كَذَلِكَ المَلاَئِكَةُ غَيْرُ مَسْمُحٍ لَهَا بِالتَّكَلُّمِ مَعَ البَشَرْ الذِينَ يَحْمُونَهُمْ و لَيْسَ لَهُمْ الحَقُّ فِي جَعْلِ أنْفُسِهُمْ مَرْئِيِّينْ....عِنْدَمَا نَفْقِدُ شَخْصََا نُحِبُّهْ.....تَظْهَرُ هَذِهِ الكَائِنَاتْ الغَيْبِيَّةْ لِتُسَاعِدَنَا عَلَى تَخَطِّي حُزْنِنَا و شُعُورَنَا بالأَلَمْ....إذَا كَانَ المَلاَكُ قَادِرًا عَلَى إتْمَامِ مَهَمَّتِهِ و مُسَاعَدَةِ البَشَرِي الذِي يَحْمِيهْ سَيَتَحَوَّلُ إلَى بَشَرِيٍّ مِثْلَهْ.....لَكِنٰ إنْ لَمْ يَنْجَحْ فِي ذَلِكَ....سَيَعُودُ لاَ مَرْئِيًّا مِنْ جَدِيدْ و لاَ يَحْضَى بِتَوَاصُلٍ مَعَ بَشَرِيِّه إلَى حِينِ مَوْتِهْ....أصْدِقَاءُ جُونْغْكُوكْ كَانُو مُتَحَمِّسِينْ مِنْ أجْلِ لِقَاءِ كُلِّ وَاحِدٍ بِمَلاَكِهِ...بِالنِّسْبَةِ إلَى جُونْغْكُوكْ.....فَقَدْ مَلَّ مِنْ نَفْسِ المَوْضُوعْ المُتَدَاوَلِ بِكَثْرَةٍ