فاستثار فضوله لفتحه ، فنهض من مكانه ليرى ما سر هذا الضوء ، فالتقط الصندوق من جانب المكتب ، ثم ظل مترددا حتى غلبه فضوله ، فقال مخاطبا نفسه : إن هي إلا نظرة ....أو نظرات لا تضر أحدا ، ثم يعود كل شئ إلى موضعه ، فما أن فتحه حتى رأى جوهرة خضراء اللون ، تشع ضوءا مبهرا ، فقال في نفسه : لا بد أنه سيصنع منها مجوهرات جديدة ، سأطلب منه أن يصنع منها خاتما لشيماء ، إلا أنه لم يستطع صرف نظره عن الجوهرة التي سحرت عينيه بجمالها ، وتملكت ببهائها قلبه ، وأيقن أن الخاتم الذي سيصنع من تلك الجوهرة لخطيبه سيأخذ بلبها ، فهي تحب كل ما هو فريد من نوعه ... و فجأه شعر بدوار وكأن الضوء المنبعث من هذه الجوهرة قد نفذ الي جميع خاليا جسده ، حتي صار لا يميز بين الحقيقة و الخيال ،All Rights Reserved