تِلك اللحظة ، عندما ينتصر الخذلان ، تسير وأنت مليء بالألم الذي طاح بِك ، ولا يُوجد مَن يشعر بِك ، هذا العالم الذي صارعت بطنُ أمك لتراه خذلك ، وكأنه يهمس لك .. " بأنه لم يكن هناك داعي لتحارب ، لأنك ستخسر بالنهاية" .. لحظة تقف أمامها لا تعلم ماذا تفعل أو كيف توقف كل تِلك الصراعات بِداخلك ، تُريد أن تتمرد على العالم ، تصرخ ، تتألم كل ذلك ولا أحد يسمعك لأنه بِداخلك .. الكثير من الأمور التي تدور في رأس "ملك" صاحبة العيون الواسعة ، والشعر الأسود الطويل ، وتِلك الملامح البريئة والطفولية ... وهي تمشي وحيدة بعد منتصف الليل ، لا تعلم إلى أين تقودها قدماها ، لكنها تمشي للمرة الأولى كأنها حُرة ، لا ترتبط بِكلام أحدهم ، ولا تسمع توبيخ الآخر ، نعم لقد هربت وتركت بيتها ، ماذا ستقول أمها غدًا عندما تستيقظ ولا تجد ابنتها في غُرفتها؟ ، ماذا سيقول أباها ؟ كل تِلك الأسئلة التي كانت تخطر على بال ملك منذ أيام ، لكنها سئمت الأمر ولم تعد تُبالي بِما سيُقال أو لِما ، كل ما تُريده حقًا هو الهروب لا أكثر ..All Rights Reserved