22 parts Complete جلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها
-" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها "
قضبت حاجبيها باستغراب لتقول
-" ماذا قال لك ؟! "
-" لو عرفت بحبها لي قبل فوات الأوان، و لو نبض قلبي قبل يوم زفافها، لكنت تشبهينني "
إرتبكت و تلعثمت و توقف عقلها عن العمل، لتقول لها
-" و هل قال شيئا آخر ؟! "
-" لا .. لا شيء آخر، قدم لي لوح شكولاطة ثم رحل "
مسحت على شعر ابنتها لتقول بتوتر
-" لا بأس بنيتي، لابد أنك تشبهين إحدى قريباته، لكن لا تحدثي الغرباء مجددا "
-" حسنا أمي أعدك "
رفعت بنْصرها رمزا للوعد، ثم خرجت من مكتب والدتها، لتترك هذه الأخيرة في متاهة لا مخرج منها، لقد عاد ليطفأ آخر شمعة أمل في حياتها .
_____
الغلاف من تصميم المبدعة DawshetKottab 💛