كان صباحا مملوئا بالصداع، وكاد يقسم رأسها الى نصفين... وكان هو يغفو بين نوبات الألم الذي يجتاحه ويستيقظ مذعورا، كأن روحه ترفض الإقرار بالهزيمة.. . بعد مرور بضعة أشهر قرر السفر، ونسى المسافر اسمه المكتوب بالنسيان، وأضاع وجهه في ذاك اليوم في ذاك النهار! وهي عزمت على العزل عساها تنسى ما ضمرته بقلبها.. خوفا ان تصيبه الحياة باذى..فيتأذى ذاك الذي بين ضلوعها.. حقا بعدت..تحملت..وتجاوزت كل الدوائر التي بمخيلتها.. وفي نهاية المطاف وبعد مرور سنوات...سمعت صوت قلبها متلاشي... سألته عن حاله! من الذي تجرأ وكان من سكانه؟ تعجب منها كيف لسائل أن يسأل عن حاله!! فإذا به يعود حاملا رسائله سائلا عنها...توقفت..تفكرت.. فهل يا ترى يعود الزمان بها؟ ام انها لن تكترث لامره... فمن عاد بعد ما رحل حتما سيرحل مرة اخرى دون عودة! الى ايهما سوف تخضع؟ لعقلها؟ أم لقلبها؟ العقل ادرى من القلب معرفة لكن القلب اصدق مقيلا.. وقد يكذب العقل مواقفا رآها، ولكن ما كذب الفؤاد ما رأى.. #########All Rights Reserved