- استني عندك.. اية اللي انتِ نازلة بيه دا ؟
تصنمت مكانها و بانت علامات الزهول علي وجهها حتي بدت تعابيرها مضحكة، و للحظة تذكرت ذلك المتحاذق صديق جدتها الصدوق.. انه "آدم" !
دائمًا ما كان يؤرق زيارتها لجدتها نظرًا لأنه كان تقريبا طوال النهار و الليل عن جدتها، حتي انه في بعض الأحيان كان يتناول طعام الغداء عندهم و اوقات كان يتحجج بإخوته..!
انفجرت أفكارها و هي تلتفت له، لتزجره بنظرات حارقة قائلة بهجوم واضح :
- انت مين اصلا عشان تعلق علي لبسي؟
و لم تمهله و تابعت هجومها عليه دون حتي ان تنتظر ردًا :
- ماله لبسي يا استاذ انت ، واسع اهه و محترم .. اه قول بقا لبسها مش عدل عشان كدا عاكسوها و هي فرحانة ما انتوا مجتمع ذكوري متعفن.. حتكم القرف !
هتفت بـ حنق و هي تلوح بـ يدها في الهواء ثم رمته بـ نظرة إزدراء و سارت مبتعدة عنه تاركة اياه يقف خلفها مذهولًا .. يا إلهي، لقد اصبحت اكثر شراشة عما قبل!!
سرعان ما تلاشي ذهوله ليحل محله الحنق و هو يقول صاكًا علي أسنانه :
- شكلي هرجع معاكي لشغل حرامية الغسيل !