العاشِر من ابريل ، الثانية واثنان وعشرون دقيقة في صَباحه . - مرّ أربعةَ أيّام على اعترافِي لكَ، لَم أُفرغ قَلبي تمامًا، ولم تُسعِفُني الكلمات أو حتى لُب المشَاعر، لَم ولَن أستَطيع أَن أُوصِل إليكَ مَدى عُمقِ حُبي لك، ولا تشَتُتي حِين تأتِ كخَاطرةٍ في رأسي، هذا إذا كُنت فعلًا تفارقه . فأنتَ تعُومُ في مُحيطي، وأحلامَي وحتى مُمتلكاتي الخاصة . وحين أمشي في مكانٍ فُلانيّ تتسَللُ إليّ؛ لتُغرقَ تفكيري بكَ، تجعلني أنسى أينَ أنا . تمامًا كما نمشِ وسط المناظرَ الطبيعية، عِندها ننسى ما حولنا. كما قلت آنفًا فأنا لا أؤمنُ بالحُب، لقد كان في نظري مُجرد شعورٍ يتهافت إلى الأشخاص عندما يشعرُون بالوحدَة، أو بالأحرَى، عندما يَتعطشون إلى الاحتِواء، لكنّي مُتكئةٌ على وحدتي مُنذ أن انبثقتُ مِن جوفِ أُمي، ولا أشعُر أنني أُريد الاحتواء، أشعر كما لو أني أُحبك أَنتَ فقط، في عقدي الثاني، وحياتي التي بدأت للتو، التي أشعر بالأَسى تجاهها وتجاه نفسي، بأنني أخافُ أن أُعيش بقيةَ عمري دونِ أن ألمحكَ من بعيدٍ فَقط، بدون أن أشعر أنَّ روحكَ قريبة من روحي من الناحية الجُغرافية، أما عن الناحية الروحية فروحي مُقَيّدةٌ بكلِ جُزءٍ مِنك، بكُلّ فعلٍ تفعلَهُ، وكُل زفيرٍ تُطلقه بكل نبضةٍ ورَمشةِ عينٍ تخصّك، لَكن في نَفسِ الوقAll Rights Reserved
1 part