هي قصة تحكي وجع الزمان ، تحكي الم فتاة لم يترك القدر لها اي مفر ، تروي تفاصيل حياه لم و لن يسعد بها شخص، نعم فكل ما رئته فرح عبارة عن حزن ، مع أن اسمها فرح و لكن حياتها لم يكن فيها فرح ، حتى الشخص الوحيد الذي احبته بصدق كان يستغلها لا اكثر ، لا تملك احدا في هذه الحياه ، الحزن صديقها و الياس حبيبها ، الخيبة اهلها و الخوف رفيق دربها، أملها تحطم في ايام طفولتها ، حلمها اصبح كوابيس تلاحقها ، العزم غفى في قلبها ، كلماتها شهيق و صمتها دموع ، لم يبق لها شخص معها ، الا ذاك الذي يدعا ابوها، ذاك الذي يعبد المال ، همه الوحيد الخمر و النساء ، لا يعرف الله و لا يعرف واجباته كإنسان، قتل زوجته لانها لم تطعه في الحرام ، و جعل بنته مصدرا لرزق، تعمل فرح اليوم كله منذ صغرها دون ملل و لا كلل تستقوى من الله ، تأمن بان الله لا يضيع عبده ، فهل هذا هو قدرها ام أن له رئيا آخر ؟. حياة بائسة، حزينة على ذاك الذي افنى حياته لتحقيق رغبات من احب ، ذاك الذي سعى جاهدا لتحقيق تلك الاحلام التي رسمت في مخيلته ، أن يعيش معها في مكان جميل رفقة اطفالهم الذين يشبهونها ، أن ينعم بالحب و الدفئ و الحنان منها ، أن يرا عينيها الرماديتين كل لحظة ، هذا ما أراده ، ولكن هيهات له ذالك ، فليست كل الرياح تأتي كما تشتهي السفن ، فقد اسيقظ على واقع مألم ياليتهAll Rights Reserved