من تأليفي. الجزء الأول : بعد أيام عصيبة على فراق قرة عينها على غياب شمسها، أصبح الكون في نظرها من دون ملامح و ألوان ؛ داخل غرفتها تتمدد بيلسان تتأمل الجدران الواحد تلو الآخر تستمع لزخات المطر شاردة وهائمة في أفكارها تتذكر أحزانها و كان أشدها تذكر أيام السرور و الهناء بعد هنيهات خطر في بالها أن تدون مآساتها في الحياة نعم بيلسان عاشقة الكتابة ما إن بدأت تكتب حتى ذرفت الدموع دون أن تشعر لم تتحمل ذلك بل لم تطيقه أغلقت مذكراتها و راحت تبكي حتى أجهشت و تصيح لماذا يرمي القدر بطفلة لم تبلغ الثامنة عشر في أحضان مجتمع فاسد يخلو من الأخلاق تنتشر فيها العصابات ،أب لا يبالي بحالة البائسة لإبنته ، لماذا لم يفعل شيئ بل لم يحرك ساكنا يوم مقتلها ، ما ذنب أمي ؟ لماذا قتلوها و تركوني بعدها أتخبط ، لا أدري لماذا أنا في هذا الوجود مادمت فقتدت أعز ما أملك ،لا سبب لي لأكمل ما تبقى لي من الحياة ، وبعد تفكير في كل ما جرى معها إستسلمت لنوم و دموع تكسوها .All Rights Reserved
1 part