دفع الباب بعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل، بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحًا بعنف: - فين بنتي يا ضرغام؟..أنا متأكد إن إنت إللي خطفتها. أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلًا: - روحي إنتي على شغلك دلوقتي. ما إن خرجت السكيرتيرة حتى صاح مجددًا: - بقولك فين بنتي؟ - بنتك بخير. قالها ببرود و كأنه لم يفرق فتاة عن أهلها و يسبب لهم الرعب و الذعر بينما خاب أمل محمد الأخير بأن يكون ضرغام ليس الفاعل و جُن جنونه من بروده قائلًا: إنت إية؟..معندكش إحساس؟!...إسمع..البنت ترجع البيت فاهم؟ استدار ضرغام ينظر عبر ذلك الحائط الزجاجي الذي ينظر منه دائماً و قال: - بنتك في بيتها أصلًا. - إية؟...إزاي يعني؟ قالها محمد بدهشة بينما استدار له ضرغام مجددًا قائلًا بابتسامة باردة: - إطمن يا عم محمد...بنتك في بيت جوزها. صاح محمد غاضبًا و هو يعيد إمساكه من مقدمة قميصه: - عملت إللي في دماغك و إتجوزتها؟ هذه المرة أزاح ضرغام يديه بحدة و قد تخلى عن بروده و صاح: - متعملش نفسك مش واخد بالك إني بحبها...رفضتني لما إتقدمتلها و كنت هتجوزها بسرعة لأقرب عريس كويس إتقدم علشان تحميها مني مش كدا؟ لم ينطق محمد بأي شئ فهو لا يستطيع إنكار ما قاله بينما ابتسم له ضرغام بانتصار.All Rights Reserved