تحرك جسدها بثبات خلال تأديتها لرقصة محلية ابتسامة واسعة عفوية بوجه حليبي البشرة.. تجعلك تغرق اسفل المحيطات داخل تلك الاعين الزرقاء الزجاجية وشعر اسود طويل يتطاير بحرية في الهواء. فتارة نحو اليمين، تارة شمالا و اخرى ينسدل براحة على ظهرها.. -------- ------- ------- ------- داخل تلك الحانة التي تحوي مختلف الانواع من الجنسين.. وقفت تلك الملاك تنظر حولها بتردد و قد زمت شفتيها في يأس " روهالين! ماذا تفعلين عندك؟هيا اصعدي الى المنصة لتؤدي رقصتك.. اسرعيي و اللعنة" وصل صوت مديرها وسط ضجيج الحانة المعتاد جعلها تفقد انفاسها لوهلة.. حتى لو كان صوتا مكتوما، فقد جعلها تجفل بقوة و ترتعد بخوف.. صعدت في خطوات مرتجفة لتؤدي رقصة محلية.. ------- ---- ----- ---- فتحت عيناها بعد ان انهت تلك الرقصة التي كرهت حياتها بسببها، لتقع اعينها الزجاجية على الحضور كالمعتاد قبل ان تستقر على اعين رمادية تحدق بالاخيرة بصدمة.. انمحى صوت التصفيق و صوت الموسيقى المزعج الذي عاد مرة اخرى، لتظل الاعين تتحدث فيما بينها فاعين الاول تحكي الشوق و الحنين لاعين الاخيرة التي تحاول جاهدة تذكر اين رأت هذه الاعين.. ------- ------ ------ ------- تعود بذكرياتها كثيرا لماضي اسود.. ماض اسود غلفه حاضر رمادي..All Rights Reserved