mia fusiV tou Qeou Logou sesarkomenh
8 parts Ongoing في هذا الكتاب لا تُروى الحكاية من أجل العزاء، ولا من أجل البطولة. بل تُروى كجثة وُضعت على الطاولة، يُشرَّح فيها الوعي قبل الجسد.
فيما الذاكرة ليست سجلًا شخصيًا بل هندسة معمارية تسكنها الدولة، تُهندس الممرات وتقطع النوافذ وتزرع الحواجز كما تشاء.
أما الأطفال فيُربَّون في مهاجع كأنهم بقايا تجارب، ثم يُلقى بهم في المجتمع ليكونوا شهودًا صامتين على إعادة إنتاج الطاعة، جيلاً بعد جيل.
هنا، "الأب الخالد" ليس مجرد حاكم، بل استعارة لجدارٍ لا يُخترق، جدارٍ يتغذى من الموروث الطائفي مثلما يتغذى من الفلسفة المبتورة.
وهذه الرواية لن تكون عن الحرية الضائعة ولا عن الثورة المجهضة فقط، بل عن صدى الكلمات التي لم تُقال، عن الفراغ الذي يتركه النظام في داخل من عاشوا تحته.
يعدكَ الكاتب أنها ليست وعدًا بالخلاص، بل مرآة مشوَّهة يُجبر القارئ على النظر فيها، حتى يرى أن المخلّص الذي انتظرناه لم يأتِ أبدًا، وأن الحارس كان هو من نزل من الجبل منذ البداية.
لكنها حتماً بيتربان جديد، لا يطير، ولا يُنسى... لكن الجميع أصرّ أن يتظاهر بأنه لم يكن.
"الرواية مملة" ههه
▪︎2025