تدور أحداث هذه القصّة فى بيت صغير، يعيش أهله مرارة الغربة، ومنهم فتاةٌ في السّادسة عشر من عمرها، وتدعى أميرة. كانت أميرة فتاةً محبوبةً من جميع صديقاتها، لم تعرف العداوة طريقاً إلى حياتها، وعاشت فترة المراهقة فى هدوء. كانت ترى صديقاتها كيف يعشن مراهقتهنّ، فواحدة منهنّ تحبّ للمرة الثّالثة، وأخرى تعشق ابن الجيران، وتلك متيّمة بمن هو فى عمر أبيها، ولم تكن تقتنع بالحبّ أبداً، وكانت كلّما قالت لها صديقاتها عن معاناتهنّ مع أحبّائهنّ تضحك!! كانت أميرة تعيش عصر الإنترنت مولعةً به، فتجلس بالسّاعات أمام جهازها دون كلل أو ملل، بل إنّه كاد أن ينخلع قلبها عندما تمّ فصل خطّ الإنترنت!! كانت تحبّ مواقع العجائب والغرائب، وتجوب أنحاء الإنترنت بحثاً عنها، وكانت تحب محادثة صديقاتها عن طريق الإنترنت، وتجد فى ذلك المتعة أكثر من مجرّد محادثتهنّ عبر الهاتف أو على الطبيعة. وفي يوم من الأيام كانت أميرة تمارس كالعادة هوايتها المفضّلة، وتجوب الإنترنت من موقع لآخر، وفى نفس الوقت تحادث صديقاتها فى المدرسة، عندما أخبرتها إحداهنّ أنّها ستعرّفها على فتاة تعرّفت عليها على الإنترنت. كانت أميرة ترفض محادثة الشّباب عن طريق الإنترنت لأنّها كانت تعتبره أمراً غير مناسب أخلاقيّاً ودينيّاً، وخيانةً لثقة أهلها بها، فوافقت
ماذا قد ينجب الحب عند إقترانه بالكبرياء ؟ ..
.
.
.
عشر سنوات .. مدّة كافية كي يعتاد فيها المرء على حياة جديدة بمشاعر جديدة .. و قد إعتادت فعلا .. إعتادت على كلّ شيء لكنّها لم تفلح في تجاهل مشاعرها له .. لا تعرف شيئا عنه سوى أنه خاطبها منذ مراهقتها .. لم تره منذ عقد كامل .. و قد كان حبّها له يزداد في كلّ يوم أكثر خلال تلك الأعوام ..
أيّ مفاجآت تخبّئها عودته ؟ .. و أيّ حروب تنتظرهما ؟ ..
" بكلّ حب و أنانية .. أدعو الله ألّا يجمّلكِِ في عيون غيري .. "
" أعطِني يدكِ لِيقولوا أتى و الشمس بيمينه .."
رواية : شيء ما بيننا ( الجزء الثاني من سلسلة الجزائر )
💡: لا أحلل الإقتباس أو السرقة ..