رواية مزاد علني
حين غّدّتْ كسرة الخبز كنزاً ثمينا في عيون المحرومين, أعلنت سقوط الإنسان بكل ما يَدَّعِيه من قيم.
تدور أحداث الرواية في واحدة من المدن العربية التي تتشابه معظمها إلى حد التطابق في الكثير من الظروف الحياتية, حيث أثمرت عقود من الإهمال والفساد على اختلاف مسمياته, عن مساحات هائلة من الخراب, تختزن حُشودا من المُهَمَّشِين والمحرومين من أقل متطلبات الحياة, وفي ظروف إنسانية جد مخزية.
في حين وفي مساحات منعزلة من تلك المدن, وخلف أسوار مرتفعة, قد يتراءى لأحدنا إذا ما دخلها وكأنه غادر إلى بلاد أخرى وعالم مختلف, تعيش فئة قليلة من السكان في ترف منقطع النظير, تمتلك كل شيء, تستولي على الثروات, وليس لديها أي مانع أو وازع يحول بينها وبين المتاجرة بالأرض وما فيها وما عليها من بشر.
نصر الذي كان يبحث في القمامة عن بقايا طعام يحمله لأخويه الصغيرين, ووالده المسن, ليُسكِنَ به صراخ بطونهم, خيَّبته القمامة هذه المرة ليكتمل حظه العاثر, قفز من فوق أسوار قصر فخم, علّه يظفر بكسرة خبز.
عدد الكلمات للجزئين معا: 3882
يتبع بالجدارية الثالثة قريبا...!
www.badeahali.net