قرعُ الطبول ، صهيل الخيْل و تنافر السيوف من اغمادها ، أ هاذا صوت تضارب المصالح امِ الصوارم التي تكاد تلتحم ببعضها ؟ تطايُر الغبار ثم تَتَوارى الارض تحت كتل الرماد الممزوجة بدماء أبرياءٍ جُرُّوا على فاههم لأرض القتال الدامي فيُخلفُ جثثا متراصةً تلفظُ أنفاسها الاخيرة فتَهدءُ الجلبة حوله رويدا رويدا ، يغمض عيناه لآخر مرة ثم ياخذ شهيقا اخيرا بالم ، يُبَثّ عليه شريط احبتئه وخِلاَّنه ويلامس باعمق جوارحه ثنايا ذكرياته ، مرددا في صميم قلبه انه لم يسَلم روحهُ هباءا . ربما شاء المصير ان تتراقص الرياح مع علم اليابان الذي إكتسى اللون الاحمر ليهوي بعد ذالك على جثة الجندي كانه يخلدُ ذِكراه ويُقدر تضحيته . لكن تحت غليان القدر و هبوب عاصفة الحرب الهوجاء ، تُحاك خُيوطُ مشاعرٍ كَستنائية في الزمان ، المكان ، الحالة الخاطئة ، لآزومي مع الشخص اللذي تبغضه بشدة بل وكل ذويها يكنون له ولسلالته وقومه الكُره الاكيد ، تحت ظل الطبقية بل وتحت رحمة الحرب الضارية اللتي تكاد ألْسِنة لهبها تلفحُ كل من هَمَّ واقدم ، هل سَتَهِبُ آزومي قلبها لشباك العدو ؟ وما الذي تُضْمره الاقدار لهما ؟ ( مستمرة )