أما بعد، أيها العالم المظلم و أيتها الشموس المضيئة ويا أيها الحنينُ الكبير، أنا هنا اواجه جُلّ ما واجهته وبيدي حنيني وحبي و قلمي، لا اخشى كوني لا أحد وإني لا أخشى أحد. براسي المليء بالحذر أنا اليوم اكتب قلبي على قلب هذه الحياة وإني ما عُدت كما أنا ولا كما أرادني هذا العالم أن أكون، فمن أنا اليوم؟! ببساطة ينسدل الكلام على لساني وكأني أنطقه للمرة الأولى ولكنني بطريقةٍ ما قد سمعته مرارًا وبصوت خافت "انا لا أحد." فاليوم وصفتي العدم، وغدًا وصفتي ثابتة، ما زال العالم يتحدث ويضج بي وكأني أكبر همومهم، فلِما أسمع الضجيج ولا أرى الأيدي تمتد لتلتقطني من عتمة وجودي؟! أين الكاميرات و المؤتمرات؟! أين قلقهم وخوفهم الذي يبدونه كل يوم على الشاشات؟! ...... كتابة: انس الحلبي رسم الغلاف: جُمان عفونةAll Rights Reserved