الغيوم قد تحجب عنا الرؤية، تجعل العالم من حولنا مغطى بسحابة من الضباب الداكن، لا نرى منه سوى ظلال غامضة وأطياف باهتة. تسرق ضوء الشمس منّا، فتصبح الأرض باردة وكئيبة، وكأن الحياة ذاتها محاصرة خلف هذا الحاجز الكثيف. لكننا نعلم أن الغيوم لا تدوم، وأن الشمس ستشق طريقها يومًا ما، لتغمر الأرض بنورها من جديد، لتبعث الدفء في القلوب المتجمدة، وتعيد للعيون وهجها الذي فقدته في انتظار النور.
في هذا العالم المظلم، كان هناك رجل أعمال رجل سادى، انطفأ في عينيه بريق الحياة منذ زمن. الصدمات جعلت منه نسخة قاسية من نفسه، لم يعد يرى في العالم سوى مرآة لماضٍ أليم يخشى النظر إليه. دفن أسراره عميقًا في طيات الزمن، وبنى حولها أسوارًا من العزلة لا تخرقها إلا نوبات من السادية والغضب المكتوم، وكأن آلامه لا تهدأ إلا حين يعيد خلقها في حياة الآخرين.
على الجانب الآخر، إعلامية بارزة عُرفت بشغفها لاكتشاف الحقائق وموهبتها في كشف المستور. كانت مثل شعاع النور الذي يخترق الحجب ليصل إلى مكمن الأسرار، لا يثنيها تهديد ولا تردعها العوائق. وجدت في سليم لغزًا غامضًا، قصة غائرة في قلبه، مثل صندوق مُحكم الإغلاق، خشيت أن تفتحه، لكنها وجدت نفسها مدفوعة بفضول لا يُقاوم. ربما لم تكن تعرف لماذا يجذبها ماضيه، ولماذا تشعر برغبة ملحة في فك
-هل يعقل أن يحيى حبا قديما عاشته فتاة من طرف واحد و يتحول إلى حب حقيقي من طرفين؟
-هل يمكن للحب الأول أن يختفي؟
-هل للحب معجزات ؟ و إذا كانت هل تبقى -هل يدوم الحب للأب؟
أيمكن أن يكون للحب نهاية؟
أغلب الإجابات تكون نعم !