- أتعرف ماذا سمعت ؟ - سمعت أمنيات الجميع بأن يرحمهم الرب فلا يشعرون . كانوا يبكون ويصرخون ملئ حناجرهم يدعون ،أوتارهم تشتد بقسوة من الألم ، ومن العذاب الملم بروحهم وجسدهم . رأيتهم كلهم ممددين بجسدٍ مرتعش بفراش موتهم وهم يهمسون للرب بآخر أمنية بحيواتهم لعله يحققها لهم .كانوا يطالبونه بلحظة واحدة ،لحظة لا يشعرون فيها بشئ من الألم الذي ينهش أجسادهم وينخر بعظامهم، بلحظة ترحمهم بها يا رب من العذاب ،كانوا كل ما يطالبونك به فقط تلك اللحظة الخالية من صراخ حناجُرهم المدمية وأجسادهم المنهكةِ قبل موتهم ، ولكنك يا رب لم تستجب ! . . . جَميعهم رَحلوا تحت الثرى وبقلبهم أُمنية للنفس الأخير كانت ترتجى بإرتعاشٍ وتضرع . غادروني أجمعهم أيها الرب مبقين لي صدى أمنية لم تحققها أنت لأحققها أنا . . . . . . القصة قد تكون ذو طابع غريب للبعض ،أي تشابهات بينها وبين أخرى ستكون محض الصدفة رغم إعتقادي بأنه لايوجد .